إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا
قيل
فى الاثر ان نعم الحياة عندما تكتمل بزوجة صالحة ورفيقة يركن المرء إليها
ويصبح سكنا لها وتصبح سكنا له ويعنان بعضهم البعض على الطاعة
فهذا هو نعم الزواج السعيد
فالزواج
كما تحدثوا عنه انه اكمالا لدين المرء ليس لانه ينجذب الى طرف اخر ويهواه
قلبه ولكن لانه يبدأ حياته الاخرى ليخرج من صلبه من يحملون همّ الدين
ويكملون صفوف المسلمين على اى هيئة اما فى العبادة او فى الجهاد
كيف
يصبح الزوج حكيما عندما يذهب ليأخذ شيئا تجمع عليه الذباب ونهشته عيون
الاغراب ورأه وعرف ملامحه كل شئ حتى الدواب وهذا كله يحدث عندما يذهب الزوج
ليأخذ امرأة لا ترتدى ستر المرأة المسلمة وكل لبيب بالاشارة يفهم
فكمال
دين المرء الحق واستكمال حياته في طريق الاستقامة لا الانعواج يلزمه بأن
يختار التى ستحمل قبل حبه وهم اسعاده هم الدين الذى من دونه تصبح الحياة
بلا معنى وتفقد الايام كرماتها
فقد علمنا سيد الخلق صلى الله عليه
وسلم انه تنكح المرأة لاربع جمالها ومالها وحسبها ودينها وقال لنا موصيا
فاظفر بذات الدي تربت يداك
فهيا اخى الشاب استعن بالله لتنقذ نفسك من مصاب وبلاء عظيم ستلصقة بنفسك اذا اخترت التى لا دين لها ولا هم لها.
فمن اصاب المرأة لجمالها كان كمن باع اخرته واشترى شروق شمس قدر الله لها فى الليل ان تغيب
ومن اصاب المرأة لمالها كان كمن باع اخرته واشترى سفينة كثر بقاعها الثقاب
ومن اصاب المرأة لحسبها كان كمن باع اخرته واشترى بيت العنكبوت
ولكن من اشترى اخرته فى دين زوجته كان كمن ربح بيعه وقدر الله له فى حياته الا يفقد ابتسام وجهه
لذا ينبغى ان يتروى الرجل المسلم قبل ان يقبل على الزواج ان يصبح كل همه وجل نيته فى طريق الاستقامة من خلال اكمال شئ حث عليه الدين