ماتتت موت الجاهلية الاولى

في
إحدى العمارات كان الناس يخرجون و يرجعون كالعادة إلى مصالحهم و أعمالهم
... و لكنهم ذات يوم بدؤوا يشمون في أحد الطوابق رائحة نتنة لا يعرفون
مصدرها ... و بدأت الرائحة تزداد يوما بعد يوم إلى أن قرر سكان العمارة أن
يعرفوا مصدر الرائحة و إذا بها تنبعث من إحدى الشقق فطرقوا الباب فلم يرد
أحد فاتصلوا بالشرطة فجاءت سيارة الشرطة و صعد الضابط و الجنود و طرقوا
الباب فلم يرد أحد فكسروا الباب ... و إذا بالمفاجأة التي كادت أن تذهب
العقول ... لقد وجدوا رجلا كبيرا قد تجاوز الستين من عمره ميتا و قد انتفخ
بطنه و ارتفعت قوائمه و هو عريان كما ولدته أمه و ليست هذه المفاجأة ... و
إنما كانت المفاجأة أن هذا الرجل كان يمسك بيده ريموت الدش و قد أوقد الدش و
التلفاز على قناة جنسية فاضحة ليشاهد المشاهد الخليعة و لم يعلم أن ملك
الموت في انتظاره .. و بينما هو على تلك الحالة و إذا بملك الموت يقبض روحه
و يضل الدش مفتوحا إلى تلك اللحظة .
فيا من وقعتم في براثن الأفلام الإباحية ألا تخافون أن يختم الله لكم بنفس الخاتمة و أن يقبض ملك الموت أرواحكم و انتم على ذلك ؟
ألا فلنتب إلى الله جميعا و لنحرص كل الحرص على البعد عن معصية الله جلا و علا .